روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل أطلقها؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل أطلقها؟


  هل أطلقها؟
     عدد مرات المشاهدة: 3782        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ... أعاني من زوجتي أشد المعاناة... وذلك بسبب سلوكها السيئ وأطوارها العجيبة... لا تهتم بنفسها ولا ببيتها ولا بأولادها... تعاملنا بتكبر وتجبر... كرهتها وكرهت معاشرتها... ليس فيها ما يبعث على الاستمرار معها... فهل أطلقها.. أم ماذا أفعل بها؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن الحياة الزوجية المطمئنة غاية يطمح إليها كل الناس، ولا شك أن هذه الحياة مربوطة بالمودة والرحمة {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً...} [الروم: 21]، ومتى حاد أحد الزوجين عن النظام العام للحياة الزوجية أثر تأثيرا سلبيا على البيت وعلى الكيان الأسري بأسره.

ومن نشد السعادة عليه أن يترسم خطى بيت النبوة... ففيه كانت السعادة والمودة والرحمة.. غير أن كثيرا من الناس في هذه الأزمنة أخذوا يتلمسون السعادة في غير مظانها فانحرفت بهم سفينة الحياة فانقلبت حياتهم شقاء وصراعا يكتوي به الأبناء قبل الآباء.

فأنت أخي عندما تطلق زوجتك ربما تكون قد تخففت من حمل بات يثقل كاهلك لكنك حرمت أبناءك من معين لن يستطيع أحد توفيره بعد أمهم فيصيبهم الحزن والألم والبؤس الحقيقي مما سيجعلك تندم وتقول ليتني صبرت على الألم في مقابل إسعادهم بوالدتهم.

ثم إن الأمر أيها المبارك لم يقف عند هذا الحد فهناك قنوات الإصلاح الكثيرة والتي لا ينبغي أن تهمل ولعلنا نورد لك مجموعة منها تضيء لك دربك:

1- عليك باللجوء إلى الله عز وجل في صلاح النية والذرية... لا تبخل على زوجتك بدعوة صادقة في جنح الليل بأن يصلح الله قلبها ويلهمها رشها ويفوقها للتأسي بالنساء الصالحات من أمهات المؤمنين... وما ذلك على الله بعزيز.

2- الحوار الهادئ البعيد عن رفع الصوت والصخب مما يجعل المرأة أكثر ميلا إلى ما يريده منها زوجها فاعتمد أساليب النقاش الذي يبحث عن الحلول لا عن العيوب.

3- عليك باعتماد أسلوب التشجيع وإظهار الرضا عن كل سلوك إيجابي يصدر عنها... فإن كثيرا من الرجال يفسد المرأة بكثرة تذمره وتشكَيه من أبسط الأمور.

4- مثل ذلك يقال في عنايتها بنفسها وبيتها وأبنائها... فكلما حصل تحسن يجب أن يرافقه ثناء.

5- الطلاق قد يكون حلا ولا ننصح به إلا بعد انسداد جميع قنوات الإصلاح والتي يأتي دور الأهل في مقدمتها... والله المصلح.

المصدر: موقع رسالة المرأة.